Go to Menu

تكافؤ الفرص لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المشهد التعليمي في ظل كوفيد 19 تم النشر يوم 14 مايو

يوليو 30, 2020 by Jean-Rémi Larcelet-Prost

حصول الجميع على التعليم يعني قدرة أي شخص على الحصول على فرص متساوية في التعليم بصرف النظر عن الطبقة أو نوع الجنس أو الأصل العرقي أو الإعاقات العقلية والبدنية. 

وفي حين أن البيئة الحالية في ظل جائحة كوفيد 19 وما نتج عنها من تعليم عن بعد هي بالفعل اتجاه متزايد، فقد جعلت المساواة في الحصول على التعليم مسألة ملحة.

وقد أغلقت معظم المدارس والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم أبوابها مؤقتًا في محاولة لاحتواء جائحة كوفيد -19.

إذ تؤثر عمليات الإغلاق هذه على أكثر من 72% من الطلاب في العالم (1)، كما تؤثر عمليات الإغلاق المحلية الأخرى على الملايين من المتعلمين الإضافيين، مثل طلاب الشركات أو التعليم المستمر.

وللتخفيف من حدة عمليات الإغلاق هذه، تتحرك المؤسسات بشكل جماعي نحو التعليم عبر الإنترنت. وقد دعت اليونسكو الحكومات والمؤسسات التعليمية إلى توفير التعليم المناسب عن بعد لجميع المتعلمين في حملتها #لن_يتوقف_التعليم كجزء من استجابة اليونسكو للتعليم في ظل كوفيد- 19

ولكن ماذا يعني كوفيد – 19 وما نتج عنه من انتقال إلى التعلم عبر الإنترنت بالنسبة للطلاب المعرضين للخطر بشكل خاص؟  

لقد كان للجائحة الحالية تأثير على جميع الطلاب. ولكن بعض الأفراد يتأثرون أكثر من غيرهم، والأزمة تضرب أشد الفئات ضعفًا: الأشخاص ذوي الإعاقة والأقليات العرقية والمجتمعات الريفية. إذ ينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المؤسسات التعليمية حيث ينخرط فريق العمل في التدريس عن بعد والتعليم عن بعد، كما أن الآباء غير مستعدين للتعليم عن بعد والتعليم المنزلي. فيما تدعو لجنة الاتحاد الأوروبي للتعليم السلطات الحكومية والتعليمية المحلية إلى ضمان دمج جميع الطلاب والعاملين حتى لا يؤدي وضع كوفيد 19 إلى تضخيم أوجه عدم المساواة الاجتماعية القائمة.

في الواقع، إن جائحة فيروس كورونا عبارة عن لحظة لتثقيف المؤسسات والطلاب على حد سواء بشأن أهمية المساواة ومكافحة التمييز. ففي الولايات المتحدة، تنص توجيهات الحقوق المدنية بوزارة التعليم للمعلمين على أن “المدارس التي لديها برامج تعليمية عبر الإنترنت يجب أن تضمن أن الطلاب ذوي الإعاقة، ومع خطط التعليم الفردية، لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات نفسها والتمتع بنفس البرمجة التي يتمتع بها أقرانهم غير المعوقين”. (2) وفي محاولة لتثقيف ودعم المؤسسات التعليمية لتلبية هذا التوجيه، نشرت وزارة التعليم في الولايات المتحدة توجيهات بشأن تقديم الخدمات للأطفال ذوي الإعاقة خلال جائحة فيروس كورونا 2019  وحلقة دراسية شبكية تمهيدية حول التعليم عبر الإنترنت وإمكانية الوصول إلى موقع الويب. 

تأثيرات التعليم عن بعد والتعليم عبر الإنترنت

تضع طبيعة التعليم عن بعد عبر الإنترنت مسألة إمكانية الوصول إلى الويب في المقدمة، مع تسليط الضوء على الأدوات العديدة المتاحة عبر الإنترنت التي من شأنها تقديم المساعدة في جعل المحتوى قابلًا للوصول. ومع قيام جميع الطلاب الآن بواجباتهم المدرسية عبر الإنترنت ومن خلال التعليم عن بعد، فإن الأمر البالغ الأهمية هو ليس قدرتهم على الوصول المادي إلى العمل فحسب، وإنما على فهم المحتوى نفسه.

تواجه المؤسسات التعليمية تحديات في التأكد من أن جميع المحتوى على الإنترنت متاح للجميع، حتى لأولئك الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وعسر القراءة، واحتياجات محو الأمية، أو أولئك الذين يحتاجون إلى دعم من خلال الحصول على جميع المحتويات، ناهيك عن أولئك الذين يتعلمون بلغة ثانية. 

إن إمكانية وصول مجموعة متنوعة من السكان أكثر أهمية من أي وقت مضى في حالة الجائحة الراهنة، بل إنها ستكون أكثر أهمية في عالم ما بعد جائحة كوفيد 19.

لذا، كيف يمكن للمؤسسات التعليمية التي يزيد الطلب عليها الاستجابة لهذه المطالب في الوقت المناسب وبطريقة فعالة، مع مواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات، والتعامل من أجل إتاحة الطلاب والدورات الدراسية عبر الإنترنت، وتثقيف أولياء الأمور، والتعامل مع انخفاض الإيرادات، وعدد لا يحصى من التحديات الأخرى التي تواجههم حاليًا؟  

تكنولوجيا التعليم بوصفها أساس محتوى وصول متساوٍ

إن تكنولوجيا التعليم وثراء الأدوات عبر الإنترنت تمثل طوق النجاة لهذه المؤسسات. سوف تساعد موارد مثل أكاديمية خان، وقاعة دراسة جوجل،  ودولينجو وعدد لا يحصى من حلول التعليم عن بعد الأخرى المؤسسات على توفير المحتوى اللازم والتعليمات للطلاب التابعين لها. مع ذلك، هناك حاجة إلى أدوات إضافية لتكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المساعدة لكي يتمكن بعض الأفراد من استغلال هذه الموارد استغلالًا كاملًا. 

أين تتجلى مساهمة تكنولوجيا تحويل النص إلى كلام على توفير تكافؤ الفرص في النفاذ الرقمي؟  

إن تكنولوجيا تحويل النص إلى كلام عبارة عن وسيلة بسيطة وفعالة إلى حد ما للمؤسسات التعليمية للبدء في توفير محتوى يمكن الوصول إليه للطلاب، فضلًا عن تناول متطلبات الوصول إلى الويب الخاصة بالمبادئ التوجيهية للنفاذ إلى محتوى الشبكة. حيث إن أدوات تحويل النص إلى كلام تقوم بقراءة النصوص بصوت جهري، والعديد من هذه الأدوات يصاحبها العديد من المزايا أثناء القراءة مثل تظليل للنصوص و قاموس للمعاني، ومصحح الإملاء، وتهجئة ونطق الكلمات، وقناع للصفحة لزيادة التركيز، وتكبير حجم النص، وإرشادات مساعدة لمن لديهم عسر في القراءة، وما إلى ذلك من الأدوات التي تساعد مجموعة واسعة من الطلاب المتنوعين من الوصول والمشاركة في المحتوى التعليمي. كان يُنظر إلى أدوات تحويل النص إلى كلام، تقليديًا كأداة تكنولوجيا مساعدة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في التعلم، وعسر في القراءة، وممن لديهم تحديات في مجال محو الأمية؛ أما الآن فهي تعتبر كأدوات لدعم المجموعة المتنوعة من الطلاب مثل الأقليات اللغوية واللاجئين وأي شخص يمكنه الاستفادة من النصوص التي تُقرأ بصوت عالٍ. 

الجانب المشرق لمستقبل التعليم بعد جائحة كوفيد 19

هناك جانب إيجابي لكل أزمة وسيكون هناك نتائج إيجابية في التعليم. سيكون من الصعب العودة إلى الوضع القائم في الماضي، ومع تزايد دور التعليم عن بعد في التعليم، فإن إمكانية الوصول إلى المحتوى، وإمكانية الوصول إلى الويب، والتعلم الفردي، ستصبح قضايا أكثر أهمية. 

وكما يقول بول ريفيل في هارفارد جازيت “هناك أشياء يمكننا تعلمها في فوضى التكيف خلال هذه الأزمة، التي كشفت عن تفاوتات عميقة في حصول الأطفال على الدعم والفرص. إذ يجب أن نسأل: كيف نجعل أنظمتنا المدرسية والتعليمية وتنمية الطفل أكثر استجابة لاحتياجات طلابنا؟ دعونا نغتنم هذه الفرصة لإنهاء نموذج مصنع “مقاس واحد يناسب الجميع” للتعليم. (3)

في عالم ما بعد كوفيد 19، سيكون للمساواة في الحصول على التعليم أهمية متزايدة، وذلك مع بدء المؤسسات في إدراك أهمية هذا الأمر وأيضًا من أجل مساعدة الضعاف من الطلاب على اللحاق بالركب والحفاظ على مستواهم التعليمي.

اتصل بنا للحصول على مزيد من المعلومات حول تكنولوجيا تحويل النص إلى كلام للتعليم.

(1)  https://en.unesco.org/covid19/educationresponse/
(2) وزارة التعليم في الولايات المتحدة
(3) بول ريفيلي، هارفارد جازيت، https://news.harvard.edu/gazette/story/2020/04/the-pandemics-impact-on-education

Related articles
يونيو 27, 2022 by Jean-Rémi Larcelet-Prost

أظهرت دراسة أجراها كل من ReadSpeaker وSoftchalk أن استخدام تكنولوجيا تحويل النص إلى كلام من ReadSpeaker من شأنه تحسين أداء الطلاب. وباستخدام الدرجات كمعيار، كان البحث حاسمًا…

Start using Text to Speech today

Make your products more engaging with our voice solutions.

للاتصال بنا