Go to Menu

الدّليل المُبسّط لسهولة الوصول إلى الويب: فهم معايير WCAG

من الصّعب أنْ نعرف من أين نبدأ عندما يتعلّق الأمر بمعايير WCAG. الدّليل المُبسّط لسهولة الوصول إلى الويب.

يناير 3, 2025 by Amy Foxwell
امرأة تكتب في كتاب أثناء الاستماع باستخدام سماعات الرأس.

إذا كان لمؤسّستك موقع إلكترونيّ، يجب أن يتمكّن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة من الوصول إلى موقعك بسهولة. من النّاحية الأخلاقيّة، أنت مسؤول عن توفير خدمة ملائمة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين، فلا يوجد أيّ سبب وجيه يجعلك تتجاهل نسبةً هامّةً من جمهورك. وهو أمر ينطبق على المواقع الإلكترونية العامّة والخاصّة، سواءً أكنت مسؤولاً عن شركة، مدرسة، جهة حكوميّة أو أي مؤسسة أخرى.

حسب منظّمة الصّحة العالميّة (WHO)، يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من إعاقة واحدة ما على الأقلّ. وقد يكون هذا العدد أقلّ من العدد الفعليّ. تُشيرُ تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أنّ 26% من البالغين في الولايات المتّحدّة الأمريكيّة يعانون من إعاقات، ومن المتوقّع أنّ يرتفع هذا العدد بسبب التّحوّلات الديموغرافيّة.

تهدفُ سهولة الوصول الرّقميّ إلى توفير تجارب أفضل لأكبر عدد ممكن من الأشخاص. ويشمل ذلك الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات مختلفة، مثل:

  • المستخدمين الصمّ والأشخاص الذّين يعانون من إعاقات سمعيّة
  • الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات بصريّة
  • الأشخاص الذّين يعانون من اختلافات على مستوى الإدراك العصبيّ
  • الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات جسديّة
  • الأشخاص المصابون بأمراض عقليّة أو نفسيّة

كيف يمكن أن يكون الموقع الإلكترونيّ مناسبًا لكلّ هذه الفئات من المستخدمين؟ وكيف يمكنك اختبار محتوى موقعك للتأكّد من أنّك تقوم بالأشياء كما يجب؟

أخبار جيّدة: يوجد دليل لهذه القواعد. يتمّ نشرُ إرشادات سهولة الوصول إلى محتوى الويب (WCAG) من قبل اتّحاد شبكة الويب العالميّة (W3C)، وهي منظّمة دوليّة تهتمّ أيضًا بوضع أسس معايير لغات البرمجة HTML وCSS. سنشرحُ لاحقًا كيف يمكن أن يساعدك اتّباع معايير WCAG للوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص وتحسين الامتثال إلى القوانين المنصوص عليها.

دور معايير WCAG في الامتثال لسهولة الوصول

تُشيرُ العديد من القوانين المتعلّقة بحقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة إلى معايير WCAG بشكل مباشر، بينما تتضمّن قوانين أخرى هذه الإرشادات وتعتمد على مبادئها التّوجيهيّة كمرجع لها. سنناقشُ لاحقًا هذه القوانين. أوّلاً، سنشرحُ بإيجازهيكل معايير WCAG.

معايير WCAG هي عبارة عن بيانات نجاح أو فشل تُسمّى معايير النّجاح التّي يمكن استخدامها لاختبار المحتوى على مستوى سهولة الوصول الرّقميّ. صُمّمت الإرشادات لتكون قابلة للتّطبيق عمليًّا على جميع أنواع المحتوى على الإنترنت، بما في ذلك تطبيقات الهاتف المحمول والمستندات المستخدمة على الويب (مثل ملفّات Adobe PDF).

تستند معايير النّجاح على ثلاث مستويات من الامتثال: “الامتثال” يعني اتّباع الإرشادات بصفة طوعيّة. فيما يلي المستويات الثّلاثة في إطار الامتثال لمعايير نجاح WCAG:

 صورة تخطيطيّة تُبيّنُ معايير النّجاح لـ WCAG. سنتناول كلّ هذه الأمور الواحدة تلوَ الأخرى في الجزء الذّي يلي هذه الصّورة.
  • يتضمّن المستوى A المتطلّبات الأكثر أهميّة (والأقلّ صرامةً).
  • يتضمّن المستوى AA معاييرًا إضافيّة. يجب أن تسعى معظم المواقع الإلكترونية إلى بلوغ مستوى الامتثال AA.
  • يتضمّن المستوى AAA المتطلّبات الأكثر صرامةً. قد لا تتمكّن بعض أنواع المحتوى من بلوغ جميع معايير نجاح المستوى AAA.

يتضمّن كلّ مستوى من المستويات الثلاثة جميع معايير النّجاح التّي ينصّ عليها المستوى الأقلّ منه. بعبارة أخرى، للامتثال لمعايير المستوى AA، يجب عليك تطبيق جميع معايير المستوى A في إرشادات WCAG.

التّشريعات الدّوليّة المتعلّقة بسهولة الوصول

يتزايد عدد البلدان التّي تُطبّق قوانين سهولة الوصول: حتّى لو لم يكن لشركتك مكاتب في بلد ما، ولكنّها نشطة فيه، سيتوجّب عليك الالتزام بتشريعات سهولة الوصول المنصوص عليها والمعمول بها في ذلك البلد.

في هذا السّياق، تنصّ جميع هذه القوانين على أنّ المواقع الإلكترونية العامّة والخاصّة يجب أن تكون في متناول المستخدمين من ذوي الإعاقات:

  • لقد دخل التّوجيه الأوروبيّ 2102/2016 (الاتّحاد الأوروبيّ) بشأن سهولة الوصول المتعلّق بسهولة الوصول إلى المواقع الإلكترونيّة وتطبيقات الهاتف المحمول لمؤسّسات القطاع العامّ حيّز التّنفيذ منذ 26 أكتوبر 2016. يهدف قانون سهولة الوصول الأوروبيّ (EAA)، والذّي سيتمّ تطبيقه في جميع أنحاء الاتّحاد الأوروبيّ، اعتبارًا من يونيو 2025، إلى تحسين أداء السّوق فيما يتعلّق بسهولة الوصول إلى المنتجات والخدمات من خلال إزالة الحواجز التي أنشأتها القواعد والقوانين المتباينة والمتعارضة في الدّول الأعضاء المختلفة. يتطلّب هذا التّشريع الأوروبيّ، إضافةً إلى توجيهات البرلمان الأوروبيّ المتعلّقة بسهولة الوصول إلى المواقع الإلكترونيّة، أن تكون هذه المواقع أكانت عامّة أو خاصّة متاحةً للمستخدمين من ذوي الاحتياجات الخاصّة. في [Target Language country], [indicate service from the Target language country ] تسمح لك بالتحقّق من سهولة الوصول إلى الموقع ومحتواه وفقًا لمعايير سهولة الوصول الدّوليّة التّي تُعرف كذلك بمعايير WCAG. يتمّ تقييم مستوى الامتثال لسهولة الوصول إلى موقع ما، من خلال تدقيقه وفقًا للمعايير المستندة إلى WCAG.
  • في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، القانون الخاصّ بالأمريكيّين من ذوي الإعاقة (ADA) ساري المفعول.
  • في كندا، بموجب قانون سهولة الوصول لسكّان أونتاريو من ذوي الإعاقة (AODA) يجب على جميع المواقع الإلكترونيّة الخاصّة بالقطاع العامّ أن تستوفي أغلبيّة معايير النّجاح للمستوى AA الذّي تنصّ عليه إرشادات الإصدار WCAG 2.0.
  • في أستراليا، بموجب قانون عدم التّمييز على أساس الإعاقة (DDA)، على غرار القانون الأمريكيّ ADA، جعلت الحكومة الأستراليّة المستوى AA لـ WCAG المعيار المعمول به لبلوغ نسبة امتثال معقولة.
  • في كوريا الجنوبيّة، ينصّ قانون الحماية في إطار الإعاقة على الامتثال لإرشادات سهولة الوصول إلى محتوى الويب في كوريا، وهي إرشادات تكاد تكون مطابقة لمعيار النّجاح من المستوى AA وفق الإصدار WCAG 2.0.

بطبيعة الحال، لا تشمل هذه القائمة كلّ الأمثلة. بينما تختلف هذه القوانين (والعقوبات التّي تنصّ عليها) من بلد إلى آخر، تمثّل معايير WCAG مجرّد إطار عملٍ بسيطٍ فقط لتحسين الامتثال الرّقميّ.

كما أنّها توفّر أداة متينة لإنشاء محتوى أعمالٍ للمؤسّسات والشّركات يكون شاملاً: بشكل عامّ، تحتلّ المواقع الإلكترونيّة التّي يمكن الوصول إليها بسهولة مرتبةً أفضل في نتائج البحث وتوفّر لجميع المستخدمين من ذوي الإعاقة تجربةً أفضل.

يعني الامتثال لمعايير WCAG بكلّ بساطة تطبيق واتّباع أفضل ممارسات على مستوى تصميم محتوى الويب وأخذ تجربة المستخدمين من ذوي الإعاقة فيما يتعلّق بالمحتوى بعين الاعتبار.

لماذا تُعتبرُ سهولة الوصول الرّقميّ جيّدة للمؤسّسات والشّركات

كما وضّحنا بالسّابق، إنّ سهولة الوصول الرّقميّ ضرورة بموجب القانون. لكن هذا بالتّأكيد ليس السّبب الوحيد لجعل موقعك الإلكترونيّ أو منتجاتك أو خدماتك سهلة الوصول.

كلّما سهُل الوصول إلى موقعك، كلّما ازدهر سوق أعمالك!

منطقيًّا، عندما يتمكّن الأشخاص من ذوي الإعاقات من الوصول إلى موقعك، فسوف تتمكّن من الوصول إلى هؤلاء الأشخاص أيضًا.

عندما تحرصُ على امتثال موقعك لمعايير WCAG، سيكون من السّهل الوصول إليك. باعتبارك شركة ذات مسؤوليّة اجتماعيّة ، سيكون من الطّبيعيّ أن ترغب في أن يتمكّن الجميع من سهولة الوصول إليك. كما سيستفيد أيضًا الأشخاص الذّين لا يعانون من إعاقات من تحسين سهولة الوصول.

سيساعد هذا الأمر على الحفاظ على رضا العملاء وإخلاصهم.

WCAG 101: المبادئ الأساسيّة الأربعة لسهولة الوصول

بعد أن فسّرنا أسباب أهميّة معايير WCAG، سنتناول الآن آليّة استخدامها. في بادئ الأمر، قد تبدو معايير WCAG أمرًا مربكًا ولكنّها في حقيقة الأمر تنقسمُ إلى مجموعة من الإرشادات المنطقيّة البسيطة تمّ تنظيمها وفق أربعة مبادئ شاملة. إنّ تناول كلّ عنصر من هذه العناصر بشكل منفصل سيمكّنك من تفادي الارتباك وتحسين سهولة الوصول بشكل متواصل.

في بادئ الأمر، قد تبدو معايير WCAG أمرًا مربكًا ولكنّها في حقيقة الأمر تنقسمُ إلى مجموعة من الإرشادات المنطقيّة البسيطة تمّ تنظيمها وفق أربعة مبادئ شاملة.

كما أشرنا إليه سابقًا، يمكن أن تؤثّر الإعاقات على الأشخاص بطرق مختلفة كليًّا. يستخدمُ بعض الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات بصريّة برامج قراءة الشّاشة، بينما يستخدم آخرون مكبّر الشّاشة. قد يُغيّر الأشخاص الذّين يعانون من خلل على مستوى الإدراك العصبيّ إعدادات متصفّحهم لعرض المحتوى وفق نوع كتابة معيّن، بينما قد يفضّل الأشخاص المصابون بإعاقات جسديّة استخدام لوحة المفاتيح فقط للتنقّل عبر الموقع.

تؤثّر الإعاقات على الأشخاص بشتّى الطّرق. بالتّالي، كيف يمكنُ لمجموعة واحدة فقط من المعايير تحسين تجارب كلّ مستخدم من ذوي الاحتياجات الخاصّة؟

تتمحور معايير النّجاح لـ WCAG حول أربعة مبادئ أساسيّة، والتي تمثّل أساسًا متينًا في إطار التّصميم الذّي يسهلُ الوصول إليه أوّلاً. ستتمكّنُ من خلال تطبيق هذه المبادئ عند تصميم موقعك الإلكترونيّ (أو تطبيقات الهاتف المحمول أو غيرها من المنتجات الرّقميّة)، من خلق محتوى أفضل.

لا تتجاهل مبادئ سهولة الوصول، فهي أساسيّة لفهم وتطبيق توصيات WCAG. عندما تلتزم شركتك أو مؤسّستك بهذه المبادئ ، ستتمكّن من بناء استراتيجيّة مستدامة.

يمكنك تذّكر المبادئ الأربعة لسهولة الوصول من خلال استخدام الاختصار “سقلمم”: يجب أن يكون المحتوى سهل الإدراك، قابلاً للتّشغيل، مفهومًا، ومتينًا. سنقدّم لك فيما يلي تعريف كلّ مبدإ وفق معايير WCAG وتفسيرنا له.

صورة تخطيطيّة للمبادئ الأربعة لإمكانيّة الوصول. سنتناول كلّ هذه الأمور الواحدة تلوَ الأخرى في الجزء الذّي يلي هذه الصّورة.

1. الإدراك السّمعيّ والبصريّ

“يجب أن تكون المعلومة ومكوّنات واجهة المستخدم معروضة بطرق تمكّن المستخدمين من فهمها وإدراكها.”

بعبارة أخرى، يجب ألاّ يعتمد محتوى موقعك على نوع واحد فقط من أنواع الإدراك الحسيّ. مثلاً، إذا كان موقعك الإلكترونيّ يتضمّن مقطع فيديو بدون علامات توضيحيّة أو وصف صوتيّ، فإنّ مقطع الفيديو هذا ليس سهل الإدراك ولن يتمكّن الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات بصريّة من مشاهدته.

2. قابليّة التّشغيل

“يجب أن تكون مكوّنات واجهة المستخدم والتّنقّل قابلة للتّشغيل”.

يجب أن يكون الأشخاص قادرين على استخدام موقعك الإلكترونيّ، مهما كانت الطّرق التّي اختاروها. على سبيل المثال، يستعمل العديد من الأشخاص لوحة المفاتيح للبحث على الإنترنت (ولا يستخدمون الماوس).

لنْ يكون موقعك الإلكترونيّ قابلاً للتّشغيل إنْ لم يتمكّن مستخدمو لوحة المفاتيح من الوصول إليه. فهو أمر يتطلّب القيام بأمر لا يمكنهم القيام به. للاطّلاع على مزيد من الأمثلة للتنقّل باستخدام المفاتيح القابلة للتّشغيل، راجع دليلنا المتعلّق بسهولة الوصول إلى لوحة المفاتيح من خلال أداة ReadSpeaker webReader tool.

3. يمكن فهمها

” يجب أن تكون المعلومة وتشغيل واجهة المستخدم مفهومة.”

فلنفترض أن موقعك الإلكترونيّ سهل الوصول باستخدام لوحة مفاتيح، ولكنّ بفضل برمجة الـ JavaScript الحديثة، يمكنُ للمستخدمين النّقر على مفتاح Enter، عوض مفتاح Tab للتنقّل إلى أسفل الصّفحة.

هذا ليس بالأمر الجيّد فيما يتعلّق بسهولة الوصول، لأنّه لا يتناسب مع ما يتوقّعه المستخدمون. في حالة عدم تقديمك لتعليمات واضحة للمستخدمين، لنْ يتمكّنوا من فهم كيفيّة استخدام الواجهة والتفاعل معها. في أفضل الأحوال، سيتسبّب موقعك الإلكترونيّ بحالة إحباط للمستخدمين. وفي أسوأ الأحوال، ستكون حاجزًا يمنعهم من التّحكّم بأجهزة الحاسوب الخاصّة بهم إلى أن يتمكنّوا من تخمين طريقة الاستخدام الصّحيحة مجدّدًا.

4. المتانة

“يجب أن يكون المحتوى متينًا بشكل كافٍ حتّى يمكن فهمه بكلّ ثقة من قبل مجموعة واسعة من عملاء المستخدمين، كالتّكنولوجيا المساعدة مثلاً”.

التّقنيات المساعدة (AT) هي أجهزة وبرامج تُمكّنُ الأشخاص من ذوي الإعاقة من استخدام الإنترنت بكفاءة أكبر. برامج قراءة الشّاشة هي أحد الأمثلة الشّائعة، وهي برامج تُحوّل النّص المكتوب إلى صوت بشريّ من خلال تكنولوجيا تحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS)، وهو مثال واحد فقط لاستخدامات هذه التّكنولوجيا المتعدّدة.

يكون المحتوى متينًا عندما يستخدم أكوادًا ورموزًا دقيقة. على سبيل المثال، إذا كان موقعك الإلكترونيّ يستخدم بشكل صحيح لغة برمجة HTML المعرفة وترميز WAI-ARIA (مبادرة سهولة الوصول إلى الويب – تطبيقات الإنترنت الغنيّة التّي يمكن الوصول إليها) لموقع JavaScript معقّد، فأنت تقدّم إذًا تجربة أفضل لمستخدمي قارئات الشّاشة. وفي نفس الوقت، هناك احتمال كبير بأن يعمل موقعك بشكل جيّدٍ للأشخاص الذّين يستعملون أنواعًا أخرى من التّكنولوجيا المساعدة (AT)، بما في ذلك أنواع من التّكنولوجيا الحديثة الغير متوفّرة بعد على نطاق واسع.

كيفيّة تطبيق معايير WCAG على المواقع الإلكترونيّة وتطبيقات الهاتف المحمول

تُعتبرُ أفضل طريقة لاستخدام معايير WCAG هي الاطّلاع على الإرشادات بانتظام عند تصميم محتوى موقعك وتطويره. إذا كنت ستنتظر حتّى إطلاق موقعك الإلكترونيّ لتبدأ في التّفكير في سهولة الوصول، فستخسر المزيد من الوقت (والمال) لإيجاد حلول للمشاكل. بالتّالي، هناك خطوات بسيطة يمكنك اتّباعها لتحسين سهولة الوصول إلى المواقع الإلكترونية التّي تعمل حاليًّا – وخطأ رئيسيّ واحدٌ على الأقلّ يجب تجنّبه.

3 خطوات يمكنك اتّباعها لتحسين سهولة الوصول إلى الموقع الإلكترونيّ (و أمر 1 يجب تجنّبه)

عندما تبدأ بالبحث عن طريقة لتحسين سهولة الوصول إلى الموقع الإلكترونيّ، فمن المحتمل أنّك ستجد شركات تقدّم برمجياّت مساعدة متعدّدة الوظائف تقوم بذلك، هذه البرمجيّات تُعرف بـ “تراكبات سهولة الوصول.” عليك الحذر عندما يعِدُك مزوّدو تراكبات سهولة الوصول بإيجاد حلول لكلّ مشاكل سهولة الوصول دفعة واحدة.

يجب التعامل مع سهولة الوصول كفلسفة شاملة للتّصميم وعدم اعتبارها “مشكلة” يُمكنُ حلّها من خلال حلّ واحد فقط. والأسوأ من ذلك، يمكن لتراكبات سهولة الوصول أن تعطّل سير قارئات الشّاشة وغيرها من أجهزة التّكنولوجيا المساعدة. وهذا يؤدي لجعل الأمور أسوأ، وليس أفضل.

بدلاً من البحث عن حلّ واحد يناسب جميع المشاكل، تناول عيوب سهولة الوصول بصفة منفصلة الواحدة تلو الأخرى. فيما يلي عمليّة مكونّة من ثلاث خطوات لتنظيم مبادرة سهولة الوصول الرّقميّ الخاصّة بك.

الخطوة 1: قمْ بعمل تقييم كامل لمحتوى موقعك.

من السّهل تحديد العيوب أو الخلل المتعلّق بسهولة الوصول عندما تكون في حوزتك قائمة مفصّلة بالصفحات، وميزات واجهة المستخدم، والمصادر الرّقميّة على موقعك. سيساعدك جرْد مثل هذه المعلومات أيضًا على تنظيم جهودك المستمرّة لتحسين سهولة الوصول.

الخطوة 2: قمْ باختبار موقعك للتأكّد من مواءمته وامتثاله لمعايير WCAG.

إجراء الاختبارات المتكرّرة يعدّ أفضل طريقة لتقييم مستوى امتثالك لمعايير WCAG. تنقسم الاختبارات إلى نوعين، الآليّ واليدويّ، القيام بالمزج بين النّوعين سيعطيك أفضل النتائج وأكفأها. اطّلع على الفصل الخاصّ بـ اختبار المحتوى للتّأكّد من امتثاله وتوافقه مع معايير WCAG للمزيد من المعلومات.

الخطوة 3: قمْ بإضافة وظيفة تُزيل عيوب سهولة الوصول.

سيكشفُ الاختبار عن الأماكن التّي لا يسهل الوصول إليها على موقعك كما ينبغي. هناك العديد من الطّرق لإيجاد حلول لهذه المشاكل (والعديد من المشاكل المحتملة التّي يجب حلّها). يمكنك إضافة أداة اختياريّة لتحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS). يمكنك إضافة أدوات ومميزات مفيدة للموقع، مثل أداة لتكبير النصّ، أو أقنعة الصّفحة، أو أداة لتحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS) التي تقوم بتظليل النّصوص أثناء قراءتها. أو ربّما قد تحتاج إلى حلّ المشكلات يدويًّا من خلال كتابة وصف نصيّ بديل واضح لجميع الصّور، على سبيل المثال.

كما ذكرنا سابقًا في هذه المقالة، كلّ معيار من معايير النّجاح WCAG مدوّنٌ في شكل بيان نجاح أو فشل. فلنُلقي نظرةً على معايير النّجاح المختلفة، والأخطاء الشّائعة، التّي قد تتسبّب في عدم قدرة محتواك على تخطي المعايير المطلوبة للنجاح.

صورة تخطيطيّة ذات نصّ يُوضّحُ مفاهيم معايير النّجاح لـWCAG. سنتناول كلّ هذه الأمور الواحدة تلوَ الأخرى في الجزء الذّي يلي هذه الصّورة.

معيار النّجاح 1.1.1 وفق الإصدار WCAG 2.1: المحتوى غير النَّصِّي

“كلّ المحتوى غير النَّصِّي والذّي يتمّ تقديمه للمستخدم له نصّ بديل يخدم نفس الغرض.”

يتطلّب معيار WCAG الأوّل توفير بديل نصيّ لجميع المحتويات غير النصيّة، مع بعض الاستثناءات المحدودة. يُعتبر هذا أمرًا مهمًّا للصّور: يجب أن تتضمّن كلّ صورة نصًّا بديلاً (ما يُعرف بـ alt text أو “علامات بديلة للصّورة”) يصف غرضها ووظيفتها.

غياب النصّ البديل أمر متناقل في الدّعاوي القضائيّة في سياق سهولة الوصول مثل، Robles v. Domino’s Pizza LLC، وهي دعوى ذات صدى تاريخيّ، فقد ساعدت على إثبات أنّ القانون ADA ينطبق على محتوى الإنترنت.

للامتثال لهذا المعيار، عليك بكلّ بساطة تضمين نصّ بديل للصّور والرّسوم البيانيّة والرّسوم المتحرّكة، وغيرها من أنواع المحتوى الذي أصله مرئيَّ.

معيار النّجاح 1.4.3 وفق الإصدار WCAG 2.1: التّباين (الأدنى المقبول)

“أن لا تقلّ نسبة التباين بين العرض المرئيّ للنصّ وصور النصّ عن 4.5:1 […] أنْ تكون نسبة تباين النّصوص كبيرة الحجم وصور النّصوص كبيرة الحجم 3:1 على الأقلّ.”

نسبة التّباين هي الفرق في النّصوع (أو الضّوء) بين النصّ وخلفيّته. قد يكون من الصّعب على بعض المستخدمين قراءة نصّ له تباين منخفض، على وجه الخصوص الأشخاص الذّين يعانون من ضعف في رؤية الألوان والإعاقات البصريّة الأخرى.

تعتبر مشكلة تباين الألوان مشكلة شائعة، ولكن مع بعض التخطيط المسبق، يمكنك بسهولة أن تتجنّب هذا الخطأ. يتوجّب على مصمّمي الويب اختبار نسبة التباين لجميع أزواج الألوان باستخدام أدوات مجانيّة متوفرة على الإنترنت، مثل a11y® Color Contrast Accessibility Validator.

معيار النّجاح 1.3.1 وفق الإصدار WCAG 2.1: المعلومات والعلاقات

“المعلومات، البنية، ترابطها فيما بينها، وطريقة عرضها يمكن تحديدها برمجيًّا أو يمكن أن تكون متاحة في النصّ.”

نعني بـيمكن تحديدها برمجيًّا أنّ المعلومة متاحةٌ للبرنامج. على سبيل المثال، إذا كان لديك نموذج على الويب يحتوي على حقول يجب ملؤها، على المستخدمين أن يفهموا أنّ الحقول إجباريّة. إذا تعذّر عليهم إرسال النّموذج بسبب عدم ملء أحد هذه الحقول، يجب على برنامجهم إخبارهم بالسّبب. يمكنك إيصال هذه المعلومات إلى مستخدمي المحتوى المرئيّ أوّلاً، من خلال تحديد الحقل باللّون الأحمر، لكن سيحتاج الأشخاص غير القادرين على إدراك المعلومات المرئيّة إلى سبيل آخر يدّلهم. إحدى الطّرق البسيطة لتوفير هذه المعلومات: قمْ بوضع علامة النجمة على الحقول الإجباريّة، ثمّ أضفْ الجملة التالية “الحقول التّي تمّ وضع علامة النّجمة عليها إجباريّة” في تعليمات النّموذج.

معيار النّجاح 2.4.4 وفق الإصدار WCAG 2.1: الغرض من الرابط (في السّياق)

“يمكن تحديد غرض كلّ رابط من نصّ الرّابط وحده، أو من نصّ الرابط مع سياق الرّابط المحدّد برمجيًّا، باستثناء الحالات التّي يكون فيها غرض الرّابط غامضًا للمستخدمين بشكل عامّ.”

وبعبارة بسيطة، يجب أن يكون الأشخاص قادرين على النّظر إلى أو رؤية الرابط (hyperlink)، أو سماع نصّ الرابط باستخدام قارئات الشّاشة وتحديد طبيعته وكيفيّة عمله. إذا كان نصّ الرّابط يُقرأ “أنقر هنا” أو “اقرأ المزيد”، فأنت لا تزوّد المستخدمين بالمعلومات الكافية. يجب أن يكون نصّ الرّابط وصفيًّا: عوضأً عن كتابة “اقرأ المزيد”، استعمل “اقرأ المزيد عن كذا، وكذا، وكذا” على سبيل المثال، إذا كان رابطنا حول مقالة عن الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم، يمكن أن يكون نص الرّابط ببساطة “الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم.” وهذا يمنح المستخدمين معلومات كافية ليقرّروا ما إذا كانوا سيتبعون الرّابط أم لا.

معيار النّجاح 1.2.2 وفق الإصدار WCAG 2.1: التعليقات التّوضيحيّة المكتوبة Captions (المُسجلّة مسبقًا)

“يتم توفير التعليقات التّوضيحيّة المكتوبة Captions لجميع المحتويات الصّوتيّة التّي تمّ تسجيلها مسبقًا في الوسائط المتزامنة، باستثناء الحالات التّي تكون فيها الوسائط بديلاً للنصّ ويتمّ تصنيفها بوضوح على هذا النّحو.”

يُشيرُ هذا المطلب عمومًا إلى الوسائط المتعدّدة: مقاطع الفيديو، العروض التّقديميّة والمحتويات الأخرى التّي تجمعُ كلاًّ من الصّوت والفيديو.

تتيح التعليقات التّوضيحيّة المكتوبة للأشخاص فهم محتوى الوسائط الخاصّة بك، حتّى لو لم يتمكّنوا (أو فضّلوا عدم) سماع الصّوت. من خلال توفير التّعليقات التّوضيحيّة المكتوبة، ستصلُ إلى عدد أكبر من الجمهور. توصّلت إحدى الدراسات التّي أجريت علي فيسبوك، إلى أنّ إعلانات الفيديو التّي تتضمّن تعليقات توضيحيّة مكتوبة تزيد من وقت مشاهدة الفيديو بمعدّل يبلغ 12%.

هذه هي مجرّد أمثلة بسيطة لما يقارب من 80 معيارًا من معايير النّجاح التّي ينصّ عليها الإصدار 2.1 لمعايير WCAG. (سنشرح إصدارات WCAG المختلفة في القسم التّالي.) ولكن بغضّ النّظر عن المعيار الذّي تودّ أخذه بعين الاعتبار، أفضل طريقة لتحديد النّجاح تظلّ هي نفسها: اختبار سهولة الوصول.

اختبار المحتوى للتّأكّد من امتثاله لمعايير WCAG

إذا اتّبع الموقع الإلكترونيّ بصفة طوعيّة مستويات النّجاح لمعايير A وAA بأكملها لـ WCAG، فهو يُعتبرُ في متناول معظم الأشخاص عمومًا. لمعرفة ما إذا كان محتوى موقعك يمتثل للإرشادات، عليك اختباره وفقًا للإرشادات بشكل متكرّر.

لمعرفة ما إذا كان محتوى موقعك يمتثل لمعايير WCAG، عليك اختباره وفقًا للإرشادات بشكل متكرّر.

يضيف كلّ إصدار من إصدارات WCAG معايير نجاح جديدة ويُوصي W3C باختبار المحتوى وفقًا لأحدث التّوصيات الرّسميّة في إطار الوصول الأمثل.

إذًا، لأيّ اصدار من معايير WCAG يجب عليك الامتثال؟ هذا يعتمد بالتأكيد على وقت قراءتك لهذا المقال، حيث يتزامنُ نشرنا (في فبراير 2023) مع الإصدار المعمول به حاليًّا وهو WCAG 2.1. ومن المتوقّع إصدار WCAG 2.2 في وقت لاحق من هذا العام. كلّ إصدار من إصدارات WCAG 2 متوافق مع الإصدارات السّابقة. بعبارة أخرى، يحتوي إصدار WCAG 2.2 على جميع معايير النّجاح التّي ينصّ عليها الإصدار WCAG 2.1.

في هذه الأثناء، يتزامن نشرنا لهذه المقالة مع إعداد مسودّة الإصدار WCAG 3.0 الأوليّة التّي نجهل تاريخ إصدارها النّهائيّ، فقد يكون بعد “سنوات” من الآن. حسب مؤلّفي الإصدار، سيُقدّمُ WCAG 3 آليّات تقييم جديدة، ذلك لن يكون متوافقًا مع الإصدارات السّابقة أيّ ما ينصّ عليه WCAG 2.

طريقتان لاختبار الامتثال لمعايير WCAG

يحتوي إصدار WCAG 2.1 على إجماليّ 78 معيارًا للنّجاح، ومن المتوقّع أن يقدّم إصدار WCAG 2.2 تسعة 9 معايير نجاح جديدة. كيف يمكنك اختبار محتوى موقعك مقابل العشرات من المتطلّبات؟

يُوصي أغلبيّة خبراء سهولة الوصول الرّقميّ باعتماد مزيج من تقنيّتين:

  • التّدقيق الآليّ وهي تستخدم الذّكاء الاصطناعيّ (AI) لاختبار حالات معيّنة من عدم الامتثال مع معايير WCAG. اختبارات الذّكاء الاصطناعيّ تمتاز بأنّها غير مكلفة وسريعة، ولكنّها ليست شاملة مثل الاختبار اليدويّ.
  • الاختبار اليدويّ يتم إجراؤه على يد خبراء مدرّبين على سهولة. الطّريقة المثاليّة هي أن يقوم الأشخاص الذّين يعانون من إعاقات بالاختبارات اليدويّة أو من لديهم الخبرة الكافية في برامج قراءة الشّاشة وغيرها من التّكنولوجيا المساعدة (AT).

حتّى وإنْ كان الاختبار الذّاتيّ قليل التّكلفة، إلاّ أنّه غير مثاليّ: تتطلّب بعض معايير النّجاح رؤيةً وحكمًا بشريًّا. على سبيل المثال، يمكن لأداة التّكنولوجيا المساعدة أن تخبرك ما إذا كانت صورك تحتوي على نصّ بديل ولكنّها لا يمكنها تقييم ما إذا كان نصّك البديل يصف الصّورة بدقّة أو لا.

حتّى وإنْ كان الاختبار الذّاتيّ قليل التّكلفة، إلاّ أنّه غير مثاليّ: تتطلّب بعض معايير النّجاح رؤيةً وحكمًا بشريًّا.

باستخدام كلتا التّقنيّتين، يمكنك اختبار المحتوى الخاص بك بدقّة مع الحفاظ على ميزانيتك. سنقدّم لك لاحقًا بعض النّصائح الإضافيّة المتعلّقة باختبارات محتوى موقعك.

  • لا تُعيّن شخصًا واحدًا أو فريقًا واحدًا ليقوم باختبارات WCAG. فهذا النهج غير مستدام: إذا ترك الشّخص عمله في مؤسّستك، سيتوجّب عليك العودة إلى نقطة البداية.
  • تأكّد من أنّ الجميع يفهمون أهداف سهولة الوصول. يمكن لكلّ فرد من فريقك أن يلعب دورًا معيّنًا: يجب على المصمّمين اختيار ألوان ومزجها بطريقة مناسبة، ويجب على مطوّري المواقع كتابة أكواد واضحة ومناسبة للتّكنولوجيا المساعدة AI، ويجب على محرّري المحتوى استخدام العناوين الفرعيّة والقوائم (مثل هذه القائمة) للحفاظ على قابليّة قراءة المحتوى.
  • اختبرْ منتجاتك بشكل متكرّر. ابدأ الاختبارات في المراحل الأولى لتطوير موقعك.

إنّه لمنَ الجيّد أن تعتمد الشّفافيّة التّامّة فيما يتعلّق بمجهوداتك في إطار سهولة الوصول. إذا قمت بتعيين طرف ثالث خبير في اختبارات سهولة الوصول، قمْ بمشاركة هذه النّتائج بكلّ حريّة. على سبيل المثال، فيما يلي أحدث تدقيق لـ ReadSpeaker حول سهولة الوصول من مكتب الاستشارات ILUNION Accesibilidad S.A.

ومثال آخر: فيما يلي آخر بيان سهولة الوصول لبرنامج ReadSpeaker: حلول webReader TTS .

إذا كنت تنوي تقديم منتجات أو خدمات إلى الوكالات الفيدراليّة الأمريكيّة، فيجب عليك أيضًا نشر نموذج سهولة الوصول الطّوعيّ المتعلّق بالمنتج أو VPAT®. تبّينُ هذه الوثيقة كيفيّة الامتثال إلى البند الفيدراليّ رقم 508 الخاصّ بمعايير سهولة الوصول. هل تريدُ أن تعرف كيف؟ فيما يلي نموذج سهولة الوصول الطّوعيّ للمنتج ( VPAT) لـ webReader.

الخطوة الأولى لإيجاد حلّ لمشكلة من مشاكل سهولة الوصول: فهم النيّة والهدف

عند قراءة معايير WCAG والقيام باختبار محتوى موقعك الإلكترونيّ، ستجد العديد من المشاكل التّي عليك حلّها قبل نشر موقعك أو أيّ منتج رقميّ آخر.

ولكن، في بعض الحالات، قد يؤدي حلّ مشكلة ما لظهور حواجز جديدة على مستوى سهولة الوصول. على سبيل المثال، قد يتوجّب عليك إضافة نصّ بديل لصورك. في هذه الحالة، إذا كان الوصف المُعتمدُ غير واضح أو طويلاً للغاية، فأنت لم تُحسّن سهولة الوصول.

تقدّمُ معايير WCAG إرشادات للتّعامل مع كلّ معيار نجاح يمكنك الاطّلاع عليه في وثائق فهم معايير WCAG 2.1. عندما تتعامل مع كلّ مشكلة بشكل مدروس وعميق، يمكنك فهم غرض كلّ متطلّب من المتطلّبات.

قبل التّعامل مع حاجزٍ من حواجز سهولة الوصول، أطرح على نفسك بعض الأسئلة السّريعة:

  • ما الذّي يجعل هذا الأمر مشكلة؟
  • كيف يوثّر هذا الأمر على المستخدمين؟
  • ما هي أفضل طريقة لإيجاد حلّ لهذا المشكل؟
  • هل أنّ إيجاد حلّ ما سيؤثّر على بقيّة المحتوى الخاصّ بي؟

تكون معايير WCAG أكثر فاعليّة عند تعاملك مع سهولة الوصول على أنّها أولويّةٌ من الأولويّات. إنّ طرح الأسئلة سيساعدك على فهم نيّة وهدف المتطلّبات (وتجنّب معالجة نفس المشكل مرارًا وتكرارًا).

لماذا لا يجب اعتبار معايير WCAG مجرّد قائمة مرجعيّة بسيطة

من المؤكد أن اتّباع جميع معايير النّجاح الخاصّة بالمستويات A وAA سيأدّي إلى تحسين الامتثال الرّقميّ. ومع ذلك، إنّ هدف سهولة الوصول الرّقميّ هو توفير أفضل تجربة ممكنة للجميع، وليس مجرّد وضع علامة “متطابق” في خانات قائمة المعايير. لخلق محتوى رقميّ يسهلُ الوصول إليه حقًّا، يجب أن تكون سهولة الوصول مبدأً إرشاديًّا يؤثّر على كلّ قرار تصميم تتّخذه. إنّه التزام كبير.

لماذا نذهب إلى أبعد من ما هو مطلوب منا؟ بالنّسبة للمبتدئين، فإن سهولة الوصول مفيدة للجميع، بمن فيهم الأشخاص الذّين لا يعانون من إعاقات أو من مشاكل تؤثّر على سلوكهم عند التّصفّح. مرارًا وتكرارًا، لاحظنا أنّ تقنيات سهولة الوصول أصبحت من الميزات الأساسيّة والقياسيّة لجميع أنواع المستخدمين.

تفيدُ سهولة الوصول الجميع، بمن فيهم الأشخاص الذّين لا يعانون من إعاقات أو من مشاكل تؤثّر على سلوكهم عند التّصفّح.

على سبيل المثال، صُمّمت حالة التّباين العالي (“الحالة الداكنة”) في الأصل لجعل النصّ أكثر قابليّة للقراءة للأشخاص الذّين يعانون من ضعف في رؤية الألوان، ولكنّها سرعان ما انتشرت بين ملايين المستخدمين الذّين يفضّلون المظهر الداكن. تم تطوير العلامات التّوضيحيّة المُغلقة للأشخاص الذّين يعانون من إعاقات سمعيّة، ولكنّ العديد من الأشخاص، من بينهم70% من مشاهدي الجيل Zيفضّلون مشاهدة الفيديو وقراءة محتواه في نفس الوقت. بصفة عامّة، وفي إحدى الدراسات الاستقصائية، استخدم 5% فقط من طلاّب الجامعات،  التّكنولوجيا المساعدة بسبب الإعاقة، بينما اعتبر 18% من الطّلاب أن هذه الأدوات أمرًا “ضروريًّا”.

تحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة يُعتبرُ أفضل مثال لتحسين سهولة الوصول الرّقميّ الذّي ترك أثرًا عميقًا وإيجابيًّا على الجميع. تمّ تطوير أنظمة تحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS) في بادئ الأمر لتوفير محتوى مكتوب للأشخاص الذّين يعانون من قصر أو ضعف البصر، ولكنّها أصبحت في الوقت الحالي جزءًا لا يتجزّأ من المشهد التّكنولوجيّ: إذا كنت قد تحدّثت إلى Alexa وSiri وأيّ مساعدٍ صوتيٍّ آخر متوفّر اليوم، فأنت قد استخدمت تقنية TTS. تستعملُ برامج قراءة الشّاشة كذلك تقنية TTS وقد ساعدت ملاحظات وتعليقات المستخدمين من ذوي الإعاقات مزوّدي هذه الخدمات على خلق أصوات TTS دقيقة ونابضة بالحياة.

تطبيقيات TTS متوافقة مع معايير WCAG ReadSpeaker ومكتبة الكونغرس مثلاً

موقع مكتبة الكونغرس الإلكترونيّ، congress.gov, يستخدمُ البرنامج الملحق plug-in الخاص بـ ReadSpeaker TTS لتمكين تحويل النّصوص إلى أصوات ناطقة بناءً على طلب المستخدم. تمتثلُ هذه الأداة إلىمعاييرWCAG 2.1 AAو. بطبيعة الحال، تساعد خدمة TTS الموقع الإلكترونيّ ككلّ على الامتثال لمعايير WCAG.

لنْ تتداخل أداة TTS الاختياريّة مع برامج قارئات الشّاشة. لاستخدامها، لا يجب على زائر الموقع إلاّ النّقر على زرّ الاستماع أو قائمة الخيارات التّي يمكن من خلالها تفعيل ميزات إضافيّة (تكبير النصّ، أقنعة الصّفحة، تنزيل وحفظ المحتوى علي mp3 وغيرها). يُعتبرُ هذا مثالاً من أمثلة تحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS) التّي توفّر وظائفًا إضافيّة للقرّاء الذّين يريدونها، دون التّسبب في مشاكل لمستخدمي الأجهزة المساعدة التّقليديّة.

تُبيّن لنا الشّراكة بين مكتبة الكونغرس و ReadSpeaker قيمةَ أدوات TTS المرنة لتحسين الامتثال لمعايير WCAG، إضافةً إلى سهولة الوصول التّي يجسّدها مثل هذا الامتثال.

فريق ReadSpeaker ملتزم كلّ الالتزام بتوفير تكنولوجيا تحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة (TTS) للجميع. بعبارة أخرى، إيجاد فرصٍ جديدةٍ لخلق تجاربٍ جذّابةٍ على الإنترنت.

ونحن نعي كلّ الوعي كذلك أنّ سهولة الوصول الرّقميّ تتجاوز حدود معايير WCAG. عندما تتعامل المؤسّسات مع سهولة الوصول باعتبارها قيمةً جوهريّةً، وتبحثُ عن طرقٍ لتوسيع محتواها، فإن الفائدة ستشمل جميع المستخدمين وكذلك الشّركات. المجتمعات والأشخاصهم من يدعمون العلامات التّجاريّة ذات القيم المترّسخة،ومع مرور الوقت، ستُوفّرُ سهولة الوصول عائدًا هائلاً على الاستثمار. إذا كنت قد التزمت بسهولة الوصول كقيمة أساسيّة، ستساعدك أدوات ReadSpeaker لتحويل النّصوص المكتوبة إلى أصوات ناطقة على اتّخاذ الخطوات التّالية.

Related articles
تراكبات سهولة الوصول: ما الذّي يجب أن يعرفه أصحاب مواقع الإنترنت سبتمبر 30, 2024 by Amy Foxwell

تعرضَت تراكبات تحسين سهولة الوصول إلى النّقد الإعلاميّ الشّديد، وهو في أغلب الأحيان نقد مُبرّر. ما الذّي يمكنك فعله لتحسين الوصول إلى الويب؟ اطّلع على المزيد هنا

Start using Text to Speech today

Make your products more engaging with our voice solutions.

للاتصال بنا